رغم العجز الذي سجله المكتب الوطني للكهرباء والذي بلغ 1.2 مليار درهم عن سنة 2009، دون الحديث عن 35 مليار درهم كديون داخلية وخارجية وكذلك 17 مليار درهم كعجز لصندوق التقاعد، وفي مقابل الوضعية المالية المتوازية التي يتميز بها المكتب الوطني للماء الصالح للشرب وكذلك الأرباح السنوية حيث بلغت 124 مليون درهم عن سنة 2009 التي يحققها المكتب بفضل المجهودات الجبارة التي يبدلها كافة المستخدمين والمستخدمات خصوصا إذا علمنا أن هذه النتائج الإيجابية ما كان لها أن تتحقق لولا التضحيات الجسام التي ما فتئت الفئات الصغرى والمتوسطة تقوم بها بل في كثير من الأحيان تتعرض لأبشع أنواع الاستغلال الفاحش نظرا من جهة لكثرة وتعدد المهام من إنتاج وتوزيع للماء الصالح للشرب بالحواضر والقرى بالإضافة إلى تدبير التطهير ومن جهة ثانية نقص الموارد البشرية والتي أصبحت تشتغل تحت ضغط لا يطاق. وأمام كل هذه الأوضاع والظروف المزرية يفاجأ المستخدمون بمناسبة عيد الأضحى كون المدير العام للمكتبين يقوم بمنح مستخدمي المكتب الوطني للكهرباء إعانة عيد الأضحى والتي بلغت 3000 درهم للفرد حيث تم تعميمها على كل الفئات بمن فيهم الأطر العليا، وإغراق مستخدمي المكتب الوطني للماء بسلف العيد. الشيء الذي خلق استياءا عميقا لذي كافة مستخدمي المكتب الوطني للماء الصالح للشرب الذي أحسوا بحكرة كبيرة لأنهم يعتبرون أنفسهم هم الأحق بهذه المكافئة وليس غيرهم لأن المؤسسة التي تحقق الأرباح هي الأحق والأجدر بالتشجيع وليس العكس. أم أن المدير العام يريد تطبيق المثل القائل " اخدم التاعس على الناعس"؟
المراسل النقابي
جريدة الإتحاد الاشتراكي
عدد: 9632 ليوم: 15/11/2010
المراسل النقابي
جريدة الإتحاد الاشتراكي
عدد: 9632 ليوم: 15/11/2010